الاختبارات كابوس مزعج للآباء ونفق مظلم للطلاب..مشكلة الخوف من الاختبارات تقود لمعرفة أسس التفوق الدراسي السهر يؤثر سلباً على نتيجة الطالب في الاختبار
الرياض، تقرير- هدى السالم
أوضح الأستاذ المدرب عبد الرزاق كسار ل"الرياض" أن الاختبارات تشغل أذهان بعض أولياء الأمور والاستعداد لها أكثر من الأبناء أنفسهم، والتوتر من تلك الفترة يطال الصغير والكبير من أفراد الأسرة، وهذا الموضوع جعل عددا من المدربين ومديري المدارس والمهتمين في هذا المجال يتوجهون لإقامة الندوات والمحاضرات حول تخطي هذه المرحلة بسعادة وسلام.
وأكد عبد الرزاق كسار أن التعامل المثالي يكون من خلال وجود الحماس للمذاكرة، وتنظيم الوقت، وعلى الطالب أن يكون متفائلاً، وأن يصنف المواد، ويستخدم القلم "الفوسفوري" في المذاكرة والتحديد، إلى جانب تكوين ملخصات، واستخدام البطاقات، بالإضافة إلى استحضار الخريطة الذهنية، وتوقع الأسئلة، وعليه أن يستعيد المعلومات المخزنة بالعقل من خلال التالي: أن يكون الطالب نشيطاً، ويعتمد على التوكل على الله، والدعاء، والاستعداد النفسي، وكذلك صحبة المتفوقين، ويجب أن يكون لديه طاقة عالية من خلال الاهتمام بالتغذية الجيدة المتكاملة من غذاء وأوكسجين، وأن يحاول تجميع المعلومات ويكون مسترخياً يقظاً بلا جهد ولا ضغوط، وأن يحدد له هدف معين عام وآخر هدف خاص يتطلع لتحقيقه بثقة وتفاؤل.
وأشار كسار إلى أن الدماغ ينقسم إلى قسمين: أيمن وهو المسؤول عن الألوان، والصور، والعواطف، والأشكال، والأصوات والألحان، والخيال، والجانب الأيسر مسؤول عن الأرقام، والمنطق، والتحليل، والاستنتاج، والمعادلات، والقوانين، والحقائق، والدماغ به 1000 مليار خلية، وعندما يتسلم الدماغ معلومة يحدث تشابك أو رابط بين عصبونين أو نيرونين في خلايا المخ، وهذا الرابط إذا لم يتقوَّ قد يضعف ويتلاشى، كيف يقوى؟ إذا حصل على المعلومة بعدة طرق أو بمعنى آخر إذا استخدم جانبي الدماغ، بمعنى أنه يمزج الأرقام بالصور والأصوات بالتحليل وهكذا أي أن الرابط يزداد سماكة وقوة وبالتالي تتثبت المعلومة أكثر، مضيفاً أن يملك أهدافا واضحة ومحددة ويحب المادة والدراسة، إلى جانب أنه يستغل قدراته وطاقاته المختلفة، ويؤمن بأن العطاء يساوي الأخذ، ويعتبر أن الفشل مجرد حدث يدفعه للإمام، بالإضافة إلى أن يكون مبادرا ولا يستخدم كلمة سوف، ويبحث عن الطرق المثلى لفهم الدرس، ويحاول بشتى الطرق فهم ما يصعب عليه، كما يهتم بالوقت ولديه أولويات وطموح.
وتطرق المدرب إلى أنه لا توجد ذاكرة ضعيفة وأخرى قوية، بل ذاكرة مدربة وأخرى غير مدربة، وهناك عدة أساليب وطرق استرجاع المعلومات من خلال الحجرة الرومانية "الطريق، والقصة، والأسماء، والأبجدية" كما أن هناك قوانين عامة تسهل عملية التذكر يطلق عليها "قوانين الذاكرة" وهي الحركة، والغرابة، والطرفة، والألوان، والحجم، والربط، كما أنه من الضروري جداً تقسيم الكتاب إلى وحدات وتوزيعها على الوقت، ووضع جدول صغير يحدد عدد الأيام لعدد المواد، أي أنه يقسم المواد في جدول مع تحديد التواريخ والأيام لكل مادة، مضيفاً أن مهارات التعامل مع الاختبار يكون في ليلة الاختبار من خلال قراءة الملخصات والبطاقات المختصرة لأهم المعلومات فقط، والتقليل من المنبهات، إلى جانب النوم مبكراً، وفي صباح يوم الاختبار يجب الإفطار المنوع، والهدوء، والحضور المبكر، والاسترخاء، وأثناء الاختبار يبدأ بعمل مسح سريع للأسئلة ثم البدء بالسؤال الأسهل، وأنصح أن يكون الطالب مسترخياً وهادئاً وعدم الاستعجال بالخروج من القاعة، وأياً كان مستوى الاختبار على الطالب أن يفكر بالاختبار الثاني، ولا يأخذه التفكير طويلاً في الاختبار الأول أو يتعمق بأي مشاعر سلبية، بل يبدأ صفحة جديدة في المادة أو الاختبار التالي.