الكلى المذهلة
تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى في جميع مخلوقاته ومن أعظمها الإنسان، وإن المتأمل في هذا الخلق يجد عجبا حيث يتكون الجسد البشري من أجهزة متعددة، دقيقة التركيب، منظمة الأداء، متناهية في التفاصيل، لكل منها وظيفته التي تكمل بعضها البعض وفي محصلتها يتمكن من الحياة والاستمرار بصحة جيدة.
حديثنا عن أعظم مرشح ومنظم للسائل الحيوي في العالم، إنها كلية الإنسان حيث يحتفل العالم سنويا في يوم 11 مارس باليوم العالمي للكلى.
* فما هي الكلى و ما يميزها؟
- يوجد لدى كل إنسان طبيعي كليتان على هيئة حبة الفاصوليا، داخل تجويف البطن خلف الغشاء البريتوني على جانبي العمود الفقري، يبلغ حجم الواحدة تقريبا قبضة اليد، وتزن من 135 إلى 150 جم ويصل طول كل كلية حوالي 11 سم، وتكون الكلية اليسرى أعلى من الكلية اليمنى وذلك لوجود الكبد في الناحية اليمنى من البطن حيث تدفع الكلية اليمنى للأسفل قليلا.
ويوجد فوق كلتا الكليتين غدة صماء تسمى الغدة الكظرية وتقوم بافراز هرمونات مهمة مثل هرمون الكورتيزون.
وتحتوي كل كلية تقريبا على مليون وحدة كلوية تسمى النيفرون تقوم بتصفية 200 مكعب من الدم وتخرج الفضلات على هيئة بول يمر في الحالبين ومن ثم يصب في المثانة البولية ويتم الاحتفاظ به إلى أن يتم التخلص منه عن طريق التبول، كما تعمل النيفرونات على اعادة امتصاص السوائل والجزيئات الغذائية واعادتها للدم.
وقد أحيطت الكليتان بكمية من الدهن المثبت والمحيط بها يتلقى عنهما الصدمات ويحميهما ويثبتهما في مكانهما أثناء المشي والجري واللعب والاستحمام، والقفز، والجلوس والنوم، والصلاة، ولعب الرياضة وباقي مناشط الحياة.