أعراض جانبية خطيرة للإفراط في استخدام أدوية الحموضة عقار نكسيوم (الرياض)
شيكاغو - (رويترز)
أظهرت مجموعة من الدراسات أنه على الرغم من أن أدوية حرقة المعدة (الحموضة) تسهل هضم الوجبات الحارة التي تستخدم فيها التوابل بكثرة إلا أنها تسبب أعراضا جانبية خطيرة ويجب أن تستخدم بحرص.
ومن بين الأدوية المعروفة لعلاجها والتي توصف بانها مثبطات ضخ البروتون عقار نكسيوم وعقار بريلوسيك اللذان تنتجهما شركة أسترازينيكا. وبريلوسيك الذي كان الأكثر مبيعا من منتجات الشركة متوفر بالاسم التجاري اوميبرازول وتبيعه شركة بروكتر اند غامبل ولا يحتاج من يشتريه الى شهادة طبية من الطبيب.
ورغم أن هذه الأدوية تساعد بشدة المريض الذي يحتاجها إلا أن تقريرا خاصا في نشرة اركايفز اوف إينترنال مديسين أظهرت أنها تزيد مخاطر الكسور بين النساء بعد سن انقطاع الطمث وتتسبب في عدوى بكتيرية بين العديد من المرضى.
ويشتري المرضى في الولايات المتحدة كل عام 113 وصفة طبية بها أحد هذه الأدوية التي تعالج التهاب المريء والارتجاع والقرح وغيرها من الأمراض.
ويقول الطبيب ميتشل كاتز من إدارة الصحة العامة في سان فرانسيسكو والذي كتب تعليقا في النشرة نفسها إن قيمة مبيعات هذه الأدوية في الولايات المتحدة بلغت 13.9 مليار دولار سنويا لتصبح ثالث أكثر الأدوية مبيعا.
وأضاف أن هذه الأدوية عادة ما تستخدم لعلاج سوء الهضم العادي.
وتابع "بالتأكيد أدوية مثبطات ضخ البروتون تريح حالات سوء الهضم لكن ما ثمن ذلك (ولا أقصد الثمن المادي)؟".
وأضاف أن كل الأدوية تسبب أعراضا جانبية لكن في بعض الأحيان تفوق الفائدة الأثر جانبي. لكن يتعين على الأطباء وضع هذه الموازنة في الاعتبار عند اللجوء اليها.
وفي واحدة من خمس دراسات أوردها التقرير درس فريق قادته شيلي جراي من جامعة واشنطن في سياتل 161806 حالات لنساء تتراوح أعمارهن بين 50 و79. وبعد ثماني سنوات وجدوا ان اللاتي أخذن أدوية علاج حرقة المعدة أصبحن أكثر عرضة بكثير للكسور بشكل عام خاصة في العمود الفقري والمعصم.
وفي دراسة أخرى قام الطبيب مايكل هاويل من مركز بيث اسرائيل ديكونيس الطبي وكلية الطب بجامعة هارفارد بدراسة مائة ألف حالة عولجت في مستشفيات على مدى خمس سنوات.
وأظهرت الدراسة زيادة بنسبة 74 بالمئة في حالات الإصابة بنوع من البكتيريا المسببة للإسهال التي احيانا ما تكون قاتلة بين الذين يتعاطون أدوية حرقة المعدة بشكل يومي.